وجه خليل الزياني كبير مدربي الكرة السعودية رسالة للجماهير الرياضية في البلاد طالبهم فيها بنبذ التعصب الرياضي وتعزيز الروح الرياضية، وذلك في معرض ندوة جرت بقاعة الاحتفالات والمؤتمرات بأمانة تبوك.

وعرف خليل الزياني التعصب الرياضي بأنه «الخروج عن المألوف عند هزيمة الفريق الذي يشجعه الشخص ويصدر عن ذلك سلوك غير لائق مثل السب أو الشتم ونحوها من دون وجه حق شرعي».

وطالب الزياني الذي قاد المنتخب السعودي الأول لكرة القدم إلى أول إنجاز تاريخي عام 1984 بفوزه بكأس أمم آسيا فضلا عن التأهل لأولمبياد لوس أنجليس في ذات العام المشجعين بضرورة أن يكونوا مثاليين وبعيدين عما يضر علاقاتهم بالآخرين في المجال الرياضي مرجعا تفشي هذه الظاهرة إلى مواقع التواصل الاجتماعي والإعلام الحديث الذي يستطيع في أقل من دقيقة أن يحول مجتمعاً كاملاً إما إلى سعادة أو إلى تعاسة بمقطع فيديو ساخر أو تغريدة مستفزة.

من جهته، قال يوسف خميس قائد فريق النصر في الثمانينات إن المصدر الحقيقي للتعصب الرياضي يعود لظهور مغردين مع ثورة الإعلام الجديد ومحاولة التأثير على أفكار متابعيهم بحسب ميولهم بهاشتاقات وتغريدات أثرت في عقول هذه الأجيال الناشئة التي قد تؤثر فيهم مستقبلاً في عدم تواصل المتابع الناشئ مع المجتمع من حوله، كونه في قمة التميز، وأشار في حديثه إلى أنهم لا يريدون الوصول إلى الهاوية بسبب التعصب موضحا أن الظاهرة تسببت في خسارة أصدقاء لبعضهم، وهذا ما لا يجب أن يكون في مجتمع محافظ مثل المجتمع السعودي.

وشهدت الندوة مداخلات ونقاشات مثيرة من جانب المدربين وإعلاميين حضروا للمشاركة في الندوة، إذ أكد قائد فريق الأهلي والمنتخب السعودي محمد عبد الجواد أن التعليم يجب أن يلعب دورا أساسيا في نبذ التعصب.